بحث مخصص

2007-09-29

مشاعر الرئيس


وقف الغلام الصغير في خجلٍ شديدٍ يمد يده يطلب مساعدة الغير، فقد ترك والدته تعاني من آلام المرض مع الجوع الشديد. تارة يشعر بالحياء كيف يستجدي، وأخرى يشعر بالإلتزام نحو والدته المريضة.
في وسط الزحام الشديد لمح أحد العظماء علامات الأرتباك على الغلام. ذهب إليه وصار يلاطفه. سأله عن علامات الأرتباك التي تظهر على ملامحه. فأجابه الغلام:
"أرى يا سيدي أنك إنسان شريف، تلبس ثيابًا فاخرة، وترتدي على رأسك Top hat التي هي قبعة الأشراف ، إني لم أعتد أن أشتكي لأحد ما نحن عليه ، لكنني في صراع مرّ ، والدي مات، ولم يترك لنا شيئًا نقتات منه ، ووالدتي تعمل لكي بالكاد نحصل على القوت الضروري ، وها هي مريضة، طريحة الفراش، ليس لديّ طعام ولا دواء أقدمه لها".
أخفى الرجل دموعه التي تسللت من عينيه بإبتسامة ظاهرية، وربت على كتف الغلام، ثم أمسك بيده، وطلب منه أن يرشده إلى بيته.
إذ إقترب الإثنان نحو البيت، دخل الشريف إلى محلٍ وطلب منه بعض الأطعمة وقدم له الثمن وسأله أن يرسلها على عنوان الغلام.
دخل الإثنان المنزل وإذ تحدث مع السيدة المريضة رقّ قلبه لها، ثم إعتذر لها قائلاً: "إنني لست الطبيب المختص بمرضك، لكنني أكتب لكى ورقة بها "وصفة" تنفعكِ". ثم كتب الورقة وتركها مع السيدة وخرج.
تطلعت السيدة على الورقة بعد خروج الضيف فوجدته شيكًا بمبلغٍ كبيرٍ... كم كانت دهشتها حين وجدت التوقيع على الشيك "جورج واشنطن" رئيس أمريكا!
V هب لي يا رب قلباً رقيقًا،
يشارك الأيتام مشاعرهم،
ويهتم بإحتياجات المحتاجين!
V هب لي يا رب أن أقدم قلبي ومشاعري،
قبل أن أقدم من مالي وممتلكاتي!

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers