بحث مخصص

2007-09-22

معرض الأيادي


كنت كأنى فى حلم عندما دخل بى دليل الى مكان فسيح علقت فى صدره لوحة مكتوب عليها: " معرض الأيادى ". فسرت أتمشى فى جوانب المكان أتفرج على الأيادى المختلفة وقد رتبت بحسب جمالها ترتيبا بدا غريباً فى عينى لأنه خالف المألوف بين الناس. لم يكن المهم أن تكون الأيدى الجميلة بضة ناعمة بيضاء صغيرة، بل كان سر الجمال فى مدى امتداد اليد !‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فهناك يد قيل لنا أنها لا أثر للجمال فيها مع أنها كانت حلوة فى منظرها، نظيفة معطرة – وقد وضعت فى احقر مكان لأنها كانت لاتستطيع أن تمتد ألا إلى نفسها. كان مدى أنتدادها قصيرا- كانت يد أنانية!! ورأيت يد أخرى قالوا أنها أعلى قليلا من اليد السابقة ، كانت تمتد إلى حدود بيتها ، فكانت تخدم الزوجة والأولاد ولكنها لم تكن تستطيع أن تخرج من الباب !! وأخذنى دليلى إلى يد ثالثة قال أنها أجمل بكثير من اليدين السابقتين لأنها تستطيع أن تصل الى الأقارب والأصحاب حاملة معونتها للمحتاج منهم مطيبة خواطرهم ومريحة قلوبهم ! ورأيت يد رابعة أكرمها شعبها وأقاموا لها التماثيل، وهتفوا لها لأنها كانت يدا دولية أمتدت إلى حدود أمتها ولم تبخل بعطاياها عن كل محتاج ومريض ومعوز. ولقد كانت يدا جميلة حقاً لأني سمعت الشعب يتغنى بخبرها ويدعو لها بدوتم القوة ! ولكنى رأيت يدا مشرقة ببهاء أكثر من بهاء الشمس، وقد غطى ضياؤها المكان. ونظرت إلى الأشعة النورانية التى أحاطت بها فإذا بى اقرأ " يد السيد المسيح " رأيت هذه اليد تمتد الى كل النواحى وتخدم كل الأجناس وتعطى خيراً لكل الأمم. يد يسوع يا لها من يد.. يد يقرأ فيها الجميع أية الحب منقوشة بالدم مصبوغة بالألم.
يا لها من يد علمت العالم سمو الخدمة وعظمتها

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers