عادت الأم إلى بيتها فوجدت ابنتها مونيكا فى حالة ثورة شديدة فأدركت أن نتيجة الالتحاق بالجامعة قد ظهرت وأن مونيكا لم تُقبل فى كلية الصيدلة التى تحلم بها.
حاولت الأم أن تهدئ من نفسية ابنتها وبعد مجهود ليس بقليل قالت لها :
كثيرا ما نشتهى شيئا لا يكون فى صالحنا , لنصلى ونقبل بفرح ما يسمح الله لنا به
مونيكا : إني منذ طفولتى أحلم أن التحق بكلية الصيدلة , لقد بذلت جهدا خرافيا خاصة هذا العام لكى أحقق حلمى
الأم : أنا اعلم أنك كنت أمينة فى دراستك لهذا فلنقبل بفرح دخولك كلية التجارة
مونيكا : لكننى غير مستريحة يا أماه
الأم : لماذا يا مونيكا ؟ ألم تسمعى قصة الحوار بين مرض النقرس وبين العنكبوت ؟!!!
مونيكا : لا يا أماه لترويها لى....
قالت الأم : إلتقى مرض النقرس بالعنكبوت وتحاورا معا أين يذهب كلا منهما ؟!!
قال العنكبوت " أنا أذهب إلى قصور الأغنياء أسقفها عالية جدا أستطيع أن أنصب فيها بيتى من الخيوط الخفيفة جدا فأصطاد الحشرات وأتقوى بها ولن يقدر أحد أن يصل إلى ، إنني بهذا أشبه من كتب عقد إيجار دائم أو من أمتلك المكان "
وقال النقرس " لتذهب أنت إلى قصور العظماء المذهبة لأنها عالية ويمكنك أن تنسج خيوطك وتقيم مسكنك فى آمان. أما أنا فلا أستطيع أن اذهب وأسكن هناك. سأذهب عند قدمى رجل فقير لا يملك مالا فلا يذهب إلى طبيب يعالجه بهذا أقطن عند قدميه على الدوام إلى يوم مماته, فلا يوجد دواء يقتلنى وينزعنى من مكانى"
ذهب العنكبوت إلى أحد قصور الأغنياء وبدأ ينسج خيطه فى سقف عالى جدا , وظن انه قد ورث المكان , ولن يقترب إليه أحد سوى الحشرات التى تسقط فى الفخ فتموت ويأكلها.
واكن بعد أيام قليلة جاءت شركة تنظيف وقامت بتنظيف القصر كله , وفقد العنكبوت كل تعبه , لكن العنكبوت لن ييأس بل قام بنسج خيوط جديدة , ظانا أن هذا لن يتكرر إلا مرة فى السنة لكن فوجئ بتكراره كل شهر.
فقرر العنكبوت مغادرة القصر والرحيل إلى كوخ شخص فقير لا يتضايق من خيوط العنكبوت ولا يقوم بتنظيف السقف.
أما مرض النقرس فأنطلق إلى قدمى فلاح فقير جدا حاسبا انه ليس لديه مالا لكى يذهب إلى طبيب ويشترى دواء للعلاج , لكن سرعان ما لاحظ أن الفلاح لم يبال بالمرض , بل كان دائم الحركة يسير ساعات طويلة على قدميه ويرهقهما.
لذا قرر أن يغادر قدمى الفلاح ويذهب إلى قدمى ملك أو أى رجل غنى مترف ومدلل , إذ يشعر بالمرض ينام على السرير ولا يتحرك فيستريح النقرص .
هكذا اختار العنكبوت قصور الأغنياء لكن لم يستريح إلا فى أكواخ الفقراء ...
وأختار النقرس الفقراء لكنه لم يستريح إلا فى أقدام الأغنياء حتى دعي بمرض الملوك .
فلنصل سويا :
حاولت الأم أن تهدئ من نفسية ابنتها وبعد مجهود ليس بقليل قالت لها :
كثيرا ما نشتهى شيئا لا يكون فى صالحنا , لنصلى ونقبل بفرح ما يسمح الله لنا به
مونيكا : إني منذ طفولتى أحلم أن التحق بكلية الصيدلة , لقد بذلت جهدا خرافيا خاصة هذا العام لكى أحقق حلمى
الأم : أنا اعلم أنك كنت أمينة فى دراستك لهذا فلنقبل بفرح دخولك كلية التجارة
مونيكا : لكننى غير مستريحة يا أماه
الأم : لماذا يا مونيكا ؟ ألم تسمعى قصة الحوار بين مرض النقرس وبين العنكبوت ؟!!!
مونيكا : لا يا أماه لترويها لى....
قالت الأم : إلتقى مرض النقرس بالعنكبوت وتحاورا معا أين يذهب كلا منهما ؟!!
قال العنكبوت " أنا أذهب إلى قصور الأغنياء أسقفها عالية جدا أستطيع أن أنصب فيها بيتى من الخيوط الخفيفة جدا فأصطاد الحشرات وأتقوى بها ولن يقدر أحد أن يصل إلى ، إنني بهذا أشبه من كتب عقد إيجار دائم أو من أمتلك المكان "
وقال النقرس " لتذهب أنت إلى قصور العظماء المذهبة لأنها عالية ويمكنك أن تنسج خيوطك وتقيم مسكنك فى آمان. أما أنا فلا أستطيع أن اذهب وأسكن هناك. سأذهب عند قدمى رجل فقير لا يملك مالا فلا يذهب إلى طبيب يعالجه بهذا أقطن عند قدميه على الدوام إلى يوم مماته, فلا يوجد دواء يقتلنى وينزعنى من مكانى"
ذهب العنكبوت إلى أحد قصور الأغنياء وبدأ ينسج خيطه فى سقف عالى جدا , وظن انه قد ورث المكان , ولن يقترب إليه أحد سوى الحشرات التى تسقط فى الفخ فتموت ويأكلها.
واكن بعد أيام قليلة جاءت شركة تنظيف وقامت بتنظيف القصر كله , وفقد العنكبوت كل تعبه , لكن العنكبوت لن ييأس بل قام بنسج خيوط جديدة , ظانا أن هذا لن يتكرر إلا مرة فى السنة لكن فوجئ بتكراره كل شهر.
فقرر العنكبوت مغادرة القصر والرحيل إلى كوخ شخص فقير لا يتضايق من خيوط العنكبوت ولا يقوم بتنظيف السقف.
أما مرض النقرس فأنطلق إلى قدمى فلاح فقير جدا حاسبا انه ليس لديه مالا لكى يذهب إلى طبيب ويشترى دواء للعلاج , لكن سرعان ما لاحظ أن الفلاح لم يبال بالمرض , بل كان دائم الحركة يسير ساعات طويلة على قدميه ويرهقهما.
لذا قرر أن يغادر قدمى الفلاح ويذهب إلى قدمى ملك أو أى رجل غنى مترف ومدلل , إذ يشعر بالمرض ينام على السرير ولا يتحرك فيستريح النقرص .
هكذا اختار العنكبوت قصور الأغنياء لكن لم يستريح إلا فى أكواخ الفقراء ...
وأختار النقرس الفقراء لكنه لم يستريح إلا فى أقدام الأغنياء حتى دعي بمرض الملوك .
فلنصل سويا :
استلم يا رب حــيــــــــــــــــــــــــــــاتى و ليرشدنى روحك القدوس
وليقدنى فى كل صغـــــــيرة وكــــــبيرة لأعرف ما هو لصالحــى
لكن أنت هو الآب المحب والقدير والحكيم بك استريح وتطمئن نفسى
بــــــــــك أعبر هذه الحيـاة حسب مسرتك لتكن إرادتك لا إرادتي ....
" توكل على الرب بكل قلبك , وعلى فهمك لا تعتمد " ( أمثال 3 : 5 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق