في إحدى مناجم الفحم , وقف صبي صغير , ابن لعامل , ينتظر بصبر صعود المصعد وخروج وردية المساء.
فرآه أحد المُـشرفين وسأله :
* ماذا تفعل هنـــــــا ؟
* إني أنتـــظر أبــــي
لــن يمكـنك أن تـتعرف عليه في وسط الرجال الذين سيخرجون ويـــرتدون جميعـًـا خوذات متشابهة ولهم نفس الوجه الأسود المُغـطـَي بغبار الفحم !
من الأفضل أن تعود إلى بيتك
وبمنتهي البراءة , أجابه الصغير :
* ولكن أبي يعرفني !
و ما أروعها إجابة !
لقد كان يعلم أنه غير قادر علي التعرف علي أبيه , ولكنه كان يعلم أيضـًـا ويثق أنه من المحال ألا يراه والده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق