كان هناك على جبال الأندز قبيلتان تتحاربان، قبيلة تعيش في الوادي عند سفح الجبال، والقبيلة الأخرى تسكن على قمم هذه الجبال.وفي أحد الأيام هاجم شعب قمم الجبال على أهالي القبيلة الساكنة في الوديان على سفح الجبال. وكان المهاجمون من العمالقة الأشداء ذوي شكيمة وأخلاق صعبة جداً.
وكوسيلة لإذلال شعب القبيلة المعتدَى عليها، خطفوا أحد أطفال العائلات الساكنة في أسفل الجبال، واصطحبوه معهم إلى أعلى الجبال.
ولم يكن أهالي سفوح الجبال يعرفون كيف يتسلَّقون الجبل. فلم يكونوا على دراية بالطرق الوعرة التي يستخدمها سكان الجبال في الوصول إلى قمة الجبل.
ولذلك فلم يكونوا يعرفون أين سيجدون شعب الجبل أو كيف يتعقَّبونهم في الطرق الوعرة المؤدية إلى مساكنهم.
لذلك فقد بعثوا بأفضل وأقوى مَن عندهم من رجال الحرب لكي يتسلَّقوا الجبل ويبحثوا عن الطفل المخطوف ويُعيدوه إلى أهله.
وحاول الرجال أولاً اتِّباع طريقة من طرق التسلُّق، ثم أتبعوها بطريقة أخرى. وبعد أيام عديدة من المحاولات المجهدة، لم يتقدَّموا أكثر من بضع مئات من الأمتار!
وإذ أحسوا باليأس والفشل، وجد سكان السفح أن القضية خاسرة، وبدأوا يستعدُّون للرجوع خائبين إلى القرية أسفل الجبل.
وبينما هم يعدُّون العدَّة للنزول من على الجبل وهم يجرُّون أذيال الخيبة، رأوا أُم الطفل تسير أمامهم. واكتشفوا أنها كانت نازلة من أعلى الجبل الذي فشلوا هم في التسلُّق للوصول إليه.
ثم إذا بهم يكتشفون...
أن الأُم تحمل ابنها ملفوفـاً داخل ”مخلاة“ على ظهرها! كيف يكون هـذا؟
وتقدَّم أحد الرجال المسلَّحين نحوها يُحييها ويسألها:
- نحن لم نقدر أن نتسلَّق هذا الجبل. فكيف بكِ قد فعلتِ هذا بينما نحن الأشداء وأكثر رجال القبيلة قوة لم نستطع ذلك؟
وهزَّت الأم كتفيها وردَّت عليهم باستغراب:
- إنه لم يكن طفلكم أنتم، بل هو طفلي أنا، وأنا أُمه!!
+++++
هذه القصة تُصوِّر بأكثر قوة صِدق كلمات الرب لشعبه ولكنيسته: «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟! حتى هؤلاء يَنسَيْنَ وأنا لا أنساك» (إش 49: 15).
فمهما أخفق الأقوياء والأشدَّاء، لكن الآب الحنون، كأُم، يقدر أن ينقذ ويُخلِّص ويختطف ابنه من نيران المختطِف والمبغِض بحسب وعده:
+ «خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أُعطيها حياةً أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي. أبي الذي أعطاني إيَّاها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحدٌ أن يخطف من يد أبي» (يو 10: 27-29).
+++++++++
وكوسيلة لإذلال شعب القبيلة المعتدَى عليها، خطفوا أحد أطفال العائلات الساكنة في أسفل الجبال، واصطحبوه معهم إلى أعلى الجبال.
ولم يكن أهالي سفوح الجبال يعرفون كيف يتسلَّقون الجبل. فلم يكونوا على دراية بالطرق الوعرة التي يستخدمها سكان الجبال في الوصول إلى قمة الجبل.
ولذلك فلم يكونوا يعرفون أين سيجدون شعب الجبل أو كيف يتعقَّبونهم في الطرق الوعرة المؤدية إلى مساكنهم.
لذلك فقد بعثوا بأفضل وأقوى مَن عندهم من رجال الحرب لكي يتسلَّقوا الجبل ويبحثوا عن الطفل المخطوف ويُعيدوه إلى أهله.
وحاول الرجال أولاً اتِّباع طريقة من طرق التسلُّق، ثم أتبعوها بطريقة أخرى. وبعد أيام عديدة من المحاولات المجهدة، لم يتقدَّموا أكثر من بضع مئات من الأمتار!
وإذ أحسوا باليأس والفشل، وجد سكان السفح أن القضية خاسرة، وبدأوا يستعدُّون للرجوع خائبين إلى القرية أسفل الجبل.
وبينما هم يعدُّون العدَّة للنزول من على الجبل وهم يجرُّون أذيال الخيبة، رأوا أُم الطفل تسير أمامهم. واكتشفوا أنها كانت نازلة من أعلى الجبل الذي فشلوا هم في التسلُّق للوصول إليه.
ثم إذا بهم يكتشفون...
أن الأُم تحمل ابنها ملفوفـاً داخل ”مخلاة“ على ظهرها! كيف يكون هـذا؟
وتقدَّم أحد الرجال المسلَّحين نحوها يُحييها ويسألها:
- نحن لم نقدر أن نتسلَّق هذا الجبل. فكيف بكِ قد فعلتِ هذا بينما نحن الأشداء وأكثر رجال القبيلة قوة لم نستطع ذلك؟
وهزَّت الأم كتفيها وردَّت عليهم باستغراب:
- إنه لم يكن طفلكم أنتم، بل هو طفلي أنا، وأنا أُمه!!
+++++
هذه القصة تُصوِّر بأكثر قوة صِدق كلمات الرب لشعبه ولكنيسته: «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟! حتى هؤلاء يَنسَيْنَ وأنا لا أنساك» (إش 49: 15).
فمهما أخفق الأقوياء والأشدَّاء، لكن الآب الحنون، كأُم، يقدر أن ينقذ ويُخلِّص ويختطف ابنه من نيران المختطِف والمبغِض بحسب وعده:
+ «خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أُعطيها حياةً أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي. أبي الذي أعطاني إيَّاها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحدٌ أن يخطف من يد أبي» (يو 10: 27-29).
+++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق