بحث مخصص

2008-02-06

هل سئمت المن


انتقل زوجان شابان ليقيما في مكان جبلي خلاب يقع في الجبال الكندية وتحفُّ به القمم الرائعة،حيث الجمال المَهيب الذي يزين تلك السفوح يتبدل مع الفصول ، من الثلج الناصع المتألق ، إلى الأزاهير البرية المنورة ، إلى شجر الخريف المتموج بلون الذهب .
وعلى مدى السنة الأولى تقريباً ، كان الزوجان كلما خرجا من منزلهما يتوقفان ليتأملا جمال ذلك المحيط الجبلي الأخاذ . وقد كانا على يقين بأنهما لن يملاَّ من تلك المناظر البهية التي عاشا في كنفها . غير أنهما ضجرا أخيراً . فلم يمض وقت طويل حتى غدا ذلك الجمال كله مألوفاً لديهما حتى إنه لم يعد يُثير شغفهما !
ولما أنقذ الشعب قديماً من مصر ونجوا من العبودية ، نفذ طعامهم في البرية ، إلا أن الله سمع صراخهم وأطعمهم بطريقة خارقة ، مزوداً إياهم يومياً بما يحتاجون إليه من المن . ولا ريب أنهم في بادئ الأمر أُخذوا بروعة إعالة الله لهم على هذا النحو العجيب . غير أنهم بعد فترة سئموا تناول الطعام عينه يوماً بعد يوم ! فإذا بالمألوف يفقد بهجته ورهجته !
وأنت، هل وجدت نفسك مرة فاقد الحماسة بالنسبة للمسيح ولجميع البركات التي فيه والتى يُقدمها الله لك كل يوم ..؟ حذار أن تعتبر ذلك بديهياً ، ولا تنس أن تشكر الله كل يوم من أجل إمداداته اليومية إذ يهبك الحياة والقوة و يُنعم عليك ببركات وخيرات لا تحصى . أتريد أن تُضاعف فرحك ؟ إذاً، عُدَّ بركات الله لك .
طلبت كل شئ كى أتمتع بالحياة ، فأعطيت حياة حتى أتمتع بكل شئ.

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers