هل يعقل أن يبتلع حوت انسانا ؟؟ كذلك قرأ بعض الناس قصة يونان , واتخذوا من هذه القصة أحدوثة يتندرون بها على غباوة أنبياء الكتاب المقدس....قالوا كيف يمكن أن يبتلع الحوت إنسانا , ويظل في بطن الحوت ثلاثة أيام ثم يقذفه الحوت حيا ؟؟ واستمر استهزاء هذا البعض برواية الكتاب المقدس إلى أن حدثت الحادثة التالية , كما روتها أحدى الجرائد الفرنسية تحت عنوان " يونان الثاني "(le deuxieme Jonas) :
إن احد رؤساء قوارب الصيد في اسكتلندا , ويسمى جيمس بار تلي , كان يصيد في البحر , فرأى الرقيب من أعلى الساري , حوتا عظيما يشق عباب الماء , إلى أن اقترب من القارب . فاخذ البحارة يقاتلونه , وأخيرا ضربوه بقنبلة فأصابته حتى سالت دماؤه في البحر وصار الماء دما , فهاج الحوت , وهجم على القارب فحطمه , فسبح البحارة في البحر , أما جيمس بار تلي , فارتفع إلى فوق من هول قوة الضربة التي ضرب بها الحوت القارب , فسقط في فم الحوت , وابتلعه الحوت , وبعد مدة مات الحوت بفعل القنبلة . وأخيرا نجح البحارة في جذب الحوت وشرعوا في تقطيعه . وفي أثناء ذلك فتحوا فاه , فإذا بجيمس بار تلي يظهر حيا بعد مرور ست وثلاثين ساعة , أي بعد يوم ونصف يوم من ابتلاعه , فتسمى جيمس بار تلي "بيونان الثاني" . وخفتت بهذه الواقعة اعتراضات المعترضين , وتبين الملحدون وأعداء الكتاب المقدس أن اعتراضهم على قصة يونان كما وردت في الكتاب المقدس , كان اعتراضا تافها .وفي عام 1953 بالتحديد , حدثت حادثة أخرى مماثلة لقصة جيمس بار تلي ذلك أن بحارة آخرين وكانوا في هذه المرة في بحر الشمال بين هولندا وانجلترا – التقوا هم أيضا بحوت ضخم هاجمهم , فطعنوه بهلب السفينة فأصابوه ثم أسرعوا فحقنوه بعدد ضخم من جالونات من مادة معينة ليحتفظوا به كما هو ولما جذبوه إلى ظهر السفينة تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدما أي ما يزيد على 25 مترا , وكان قلبه بحجم بقرة , أما رأسه فثلث طول جسمه أي بمثابة غرفة طول نحو 8 متر ( ثمانية أمتار ) تتسع لعدد من الناس , وفعلا أتوا بفتاة كبيرة , فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تاما , وذلك ليبرهنوا على انه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانا واحدا بل أكثر من إنسان.المهم أن هذا الحوت سموه أيضا حوت يونان Jonah whale وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله , حتى يراه كل إنسان . وقد رايته , أنا شخصيا ثلاث مرات : المرة الأولى في " مانشستر بانجلترا " , والثانية في " اوكسفورد " بانجلترا أيضا , والمرة الثالثة في القاهرة في " ميدان التحرير" , وذلك في عام 1955 حيث كان نفس الحوت معروضا للجمهور في داخل سرادق , برسم دخول قدره خمسة قروش .وهذه الواقعة الأخيرة برهنت , كما برهنت سابقتها من قبل , على انه كان من الممكن أن يدخل يونان في بطن الحوت وبطن الحوت هنا أي" باطنه" اعني جوفه وداخله . أما إذا أردنا تحديد الموقع على وجه الحصر , فهو راس الحوت , لان راس الحوت يشغل عادة ثلث حجمه , بمعنى انه لو كان طول الحوت عشرين مترا مثلا كان طول الرأس أكثر من ستة أمتار فإذا اعتبرنا راس الحوت وحدها كانت بمثابة غرفة طولها ستة أمتار في عرض نحو ثلاثة أمتار , وارتفاع نحو ثلاثة أمتار مثلا . ولا شك أن هذه غرفة كبيرة متسعة يمكن أن تتسع لعدد من الناس , ناهيك عن إنسان واحد . ومن عادة الحوت أن يفتح فمه فيبتلع أشياء كثيرة , منها اسماك وأشخاص وأحجار . وأحيانا يمكن لحوت كبير أن يبتلع مركبا بحجم مناسب , ومع ذلك فأمعاء الحوت دقيقة جدا لا تسمح بتمرير غير صغار السمك . ولهذا فان الحوت إذا فتح فاه وابتلع أجساما كبيرة وصغيرة ومعها كمية ضخمة من الماء فانه بنوع من الضغط يطرد الماء من فتحة في أعلى الرأس , يخرج منها الماء كما يخرج من نافورة مياه , فتتبقى في فمه أو رأسه الأجسام الصلبة , فيزدرد منها الأسماك الصغيرة , ويقذف غيرها من الأجسام الكبيرة . من هنا نفهم أن الحوت كان لابد أن يقذف يونان بعد ابتلاعه , ولكن المعجزة هي في أن يبقى يونان حيا وهو في داخل الحوت ثلاثة أيام , محفوظا بلا شك بعناية خاصة من الله . إذن لقد أثبتت هذه الواقعة أن رواية الكتاب المقدس من حوت يونان لم تكن قصة خرافية , وإنها قصة حقيقية , ولهذا أطلقوا على هذا الحوت اسم "حوت يونان". Jonah whale.
إن احد رؤساء قوارب الصيد في اسكتلندا , ويسمى جيمس بار تلي , كان يصيد في البحر , فرأى الرقيب من أعلى الساري , حوتا عظيما يشق عباب الماء , إلى أن اقترب من القارب . فاخذ البحارة يقاتلونه , وأخيرا ضربوه بقنبلة فأصابته حتى سالت دماؤه في البحر وصار الماء دما , فهاج الحوت , وهجم على القارب فحطمه , فسبح البحارة في البحر , أما جيمس بار تلي , فارتفع إلى فوق من هول قوة الضربة التي ضرب بها الحوت القارب , فسقط في فم الحوت , وابتلعه الحوت , وبعد مدة مات الحوت بفعل القنبلة . وأخيرا نجح البحارة في جذب الحوت وشرعوا في تقطيعه . وفي أثناء ذلك فتحوا فاه , فإذا بجيمس بار تلي يظهر حيا بعد مرور ست وثلاثين ساعة , أي بعد يوم ونصف يوم من ابتلاعه , فتسمى جيمس بار تلي "بيونان الثاني" . وخفتت بهذه الواقعة اعتراضات المعترضين , وتبين الملحدون وأعداء الكتاب المقدس أن اعتراضهم على قصة يونان كما وردت في الكتاب المقدس , كان اعتراضا تافها .وفي عام 1953 بالتحديد , حدثت حادثة أخرى مماثلة لقصة جيمس بار تلي ذلك أن بحارة آخرين وكانوا في هذه المرة في بحر الشمال بين هولندا وانجلترا – التقوا هم أيضا بحوت ضخم هاجمهم , فطعنوه بهلب السفينة فأصابوه ثم أسرعوا فحقنوه بعدد ضخم من جالونات من مادة معينة ليحتفظوا به كما هو ولما جذبوه إلى ظهر السفينة تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدما أي ما يزيد على 25 مترا , وكان قلبه بحجم بقرة , أما رأسه فثلث طول جسمه أي بمثابة غرفة طول نحو 8 متر ( ثمانية أمتار ) تتسع لعدد من الناس , وفعلا أتوا بفتاة كبيرة , فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تاما , وذلك ليبرهنوا على انه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانا واحدا بل أكثر من إنسان.المهم أن هذا الحوت سموه أيضا حوت يونان Jonah whale وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله , حتى يراه كل إنسان . وقد رايته , أنا شخصيا ثلاث مرات : المرة الأولى في " مانشستر بانجلترا " , والثانية في " اوكسفورد " بانجلترا أيضا , والمرة الثالثة في القاهرة في " ميدان التحرير" , وذلك في عام 1955 حيث كان نفس الحوت معروضا للجمهور في داخل سرادق , برسم دخول قدره خمسة قروش .وهذه الواقعة الأخيرة برهنت , كما برهنت سابقتها من قبل , على انه كان من الممكن أن يدخل يونان في بطن الحوت وبطن الحوت هنا أي" باطنه" اعني جوفه وداخله . أما إذا أردنا تحديد الموقع على وجه الحصر , فهو راس الحوت , لان راس الحوت يشغل عادة ثلث حجمه , بمعنى انه لو كان طول الحوت عشرين مترا مثلا كان طول الرأس أكثر من ستة أمتار فإذا اعتبرنا راس الحوت وحدها كانت بمثابة غرفة طولها ستة أمتار في عرض نحو ثلاثة أمتار , وارتفاع نحو ثلاثة أمتار مثلا . ولا شك أن هذه غرفة كبيرة متسعة يمكن أن تتسع لعدد من الناس , ناهيك عن إنسان واحد . ومن عادة الحوت أن يفتح فمه فيبتلع أشياء كثيرة , منها اسماك وأشخاص وأحجار . وأحيانا يمكن لحوت كبير أن يبتلع مركبا بحجم مناسب , ومع ذلك فأمعاء الحوت دقيقة جدا لا تسمح بتمرير غير صغار السمك . ولهذا فان الحوت إذا فتح فاه وابتلع أجساما كبيرة وصغيرة ومعها كمية ضخمة من الماء فانه بنوع من الضغط يطرد الماء من فتحة في أعلى الرأس , يخرج منها الماء كما يخرج من نافورة مياه , فتتبقى في فمه أو رأسه الأجسام الصلبة , فيزدرد منها الأسماك الصغيرة , ويقذف غيرها من الأجسام الكبيرة . من هنا نفهم أن الحوت كان لابد أن يقذف يونان بعد ابتلاعه , ولكن المعجزة هي في أن يبقى يونان حيا وهو في داخل الحوت ثلاثة أيام , محفوظا بلا شك بعناية خاصة من الله . إذن لقد أثبتت هذه الواقعة أن رواية الكتاب المقدس من حوت يونان لم تكن قصة خرافية , وإنها قصة حقيقية , ولهذا أطلقوا على هذا الحوت اسم "حوت يونان". Jonah whale.
هناك تعليق واحد:
See HERE
إرسال تعليق