قرّر كاهنٌ يوماً أن يبحّر في قارب قديم مع بحّارة كانت مهمتهم التجديف. لم يكن هناك تقدماً في صناعة القوارب مثل ما نعاينه اليوم، ولكن لكلّ عصر خواصّه. كان البحارة هؤلاء يتشاجرون كثيراً ويتخاصمون، فقرر الكاهن نظراً لوجوده معهم أن يجعل كلّ البحارة يعترفون كلّ إسبوع، ويمارسوا المحبّة الأخويّة بينهم، فنفّذ الكاهن خطّته هذه ونجح في تنفيذها. وبعد مضي سنة أو أكثر على إبحارهم، جاء رجل إلى الكاهن مستنكراً ما كان يفعل مع البحارة، لأنه لم يجد عليهم شيء من التحسّن، فقال الرجل للكاهن: " ألم تقل أنّك كنت ترغمهم على الإعتراف والمناولة كلّ إسبوع وتجعلم يمارسون المحبّة الأخويّة؟! "
فأجاب الكاهن: " نعم ...!"
فردّ الرجل: " لا أرى أيّ تحسنٍ من ذلك الذي قمت به... "،
فقال الكاهن: " أنت لا ترى أيّ تحسن، لأني لم أستطع ذلك ولكنني إستطعت أن أبقي على ما هم عليه من سلوك وتصرّفات...!، فقد حافظت على ما كانوا عليه، ولم يزدادوا سوءاً...!، وأني لو لم أكن موجوداً معهم، لم يبقى منهم أحد، فرمى كلّ واحد منهم الآخر بالبحر، وكانوا قتلوا بعضهم من شدّة العناد والمشاجرة".
فأجاب الكاهن: " نعم ...!"
فردّ الرجل: " لا أرى أيّ تحسنٍ من ذلك الذي قمت به... "،
فقال الكاهن: " أنت لا ترى أيّ تحسن، لأني لم أستطع ذلك ولكنني إستطعت أن أبقي على ما هم عليه من سلوك وتصرّفات...!، فقد حافظت على ما كانوا عليه، ولم يزدادوا سوءاً...!، وأني لو لم أكن موجوداً معهم، لم يبقى منهم أحد، فرمى كلّ واحد منهم الآخر بالبحر، وكانوا قتلوا بعضهم من شدّة العناد والمشاجرة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق