كان كل ما يشغل هذه الأم التقية هو أن يرتبط ابنها بالله ويشبع منه ، فمنذ الطفولة وهو يذهب مدارس الأحد ويلبس شماسا في كل قداس ، وعندما وصل للثانوية العامة ، كان حلم حياته أن يلتحق بكلية الطب ولكن مجموعه نقص نصف درجة ، فاضطر للتغرب في بلد أخرى حتى يحقق آماله . تأثرت الأم وهي تودعه وأخرجت له أغلى هدية .. كتابا مقدسا مذهبا وكتبت له إهداءا جميلا .. دمعت عيناه وهو يعدها ألا يفرط فيه أبدا .. وسافر الابن للدراسة وهناك التف حوله أصدقاء السوء .. فعرف الخطية والانحراف والخمر .. وعندما انتهت سنين الدراسة ، أصر ألا يرجع لبلده بل عاش في القاهرة .. وصار طبيبا مشهورا في إحدى المستشفيات الكبرى .
وفي أحد الأيام ، تم استدعائه للكشف على مريض شاب في حالة خطيرة ، فقد أصابه المرض اللعين ووصل إلى مراحله الأخيرة .. وبالرغم من آلامه الشديدة إلا إنه كان يتمتع بسلام عجيب
تعاطف معه الطبيب وإذ أدرك أن المريض على وشك الموت.. سأله إذ كان يريد أي شئ .. فطلب منه أن يرسل لزوجته ويقول لها احضري الكتاب وهي ستعرف .
عاد الطبيب بعد ساعات ليسال عن مريضه فوجده قد مات .... وبالرغم من تعوده على مثل هذه المواقف إلا إن رؤية هذا المريض والسلام البادي على وجهه كان قد ترك أثرا فيه ....... فسأل الممرضة: " وهل جاءوا له بالكتاب الذي طلبه ؟ " فقالت له نعم .. فسألها ثانية : " هل هو دفتر حساب أو وصية؟ " فقالت له : " لا يزال الكتاب تحت الوسادة فقد قبله ثم مات .. دفع حب الاستطلاع الطبيب أن يرى هذا الكتاب الذي شغل مريضه في ساعته الأخيرة .. ويا للعجب .. إن هذا الكتاب عليه إهداء يحمل اسمه هو – اسم الطبيب - !!!!!!!! أخذ يقرأ الإهداء الجميل من أمه : " لم أجد يا ابني جورج أثمن من هذه الهدية التي تنير لك طريقك وتهدي خطواتك وترشدك وتحميك وتحفظك ... فاقرأه كل يوم فهو حياتك ولا تفرط فيه أبدا ... ماما نادية " .... بكى الطبيب وهو يتذكر كيف تهوّّّّّّّّّّر يوما وباع هذا الكتاب ليشتري بثمنه خمرا....... وعاد بذاكرته أبعد من ذلك فتذكر كيف كانت أمه تركع بجانبه لتصلي معه كل ليلة وهو صغير ... وتصحبه مبكرا لحضور القداس ويقف أمام الميكروفون ليردد مردات القداس بصوته الطفولي وعندما وصل للثانوي أصر أمين الخدمة أن يدعوه في هذا السن ليبدأ خدمته ... وكيف كان يصحب أولاده للخلوات الجميلة والأديرة ويحكي لهم سير القديسين ويطلب منهم أن يقتدوا بهم ........ كيف انزلقت قدماه في هذا الطريق ... آه إنها " الشلة" التي انقاد وراءها دون تفكير ......
ترك الطبيب المستشفى وتوجه للكنيسة .... وركع أمام الهيكل وظل يبكي ويبحث عن أبونا .... واعترف بكل شئ وعاهد أمه التي انتقلت للسماء ألا يفرط أبدا في هذا الإنجيل الذهبي وألا يفرط في كلام هذا الإنجيل بل يحيا به وصار خادما للشباب يسعى إليهم في كل مكان ....
وفي أحد الأيام ، تم استدعائه للكشف على مريض شاب في حالة خطيرة ، فقد أصابه المرض اللعين ووصل إلى مراحله الأخيرة .. وبالرغم من آلامه الشديدة إلا إنه كان يتمتع بسلام عجيب
تعاطف معه الطبيب وإذ أدرك أن المريض على وشك الموت.. سأله إذ كان يريد أي شئ .. فطلب منه أن يرسل لزوجته ويقول لها احضري الكتاب وهي ستعرف .
عاد الطبيب بعد ساعات ليسال عن مريضه فوجده قد مات .... وبالرغم من تعوده على مثل هذه المواقف إلا إن رؤية هذا المريض والسلام البادي على وجهه كان قد ترك أثرا فيه ....... فسأل الممرضة: " وهل جاءوا له بالكتاب الذي طلبه ؟ " فقالت له نعم .. فسألها ثانية : " هل هو دفتر حساب أو وصية؟ " فقالت له : " لا يزال الكتاب تحت الوسادة فقد قبله ثم مات .. دفع حب الاستطلاع الطبيب أن يرى هذا الكتاب الذي شغل مريضه في ساعته الأخيرة .. ويا للعجب .. إن هذا الكتاب عليه إهداء يحمل اسمه هو – اسم الطبيب - !!!!!!!! أخذ يقرأ الإهداء الجميل من أمه : " لم أجد يا ابني جورج أثمن من هذه الهدية التي تنير لك طريقك وتهدي خطواتك وترشدك وتحميك وتحفظك ... فاقرأه كل يوم فهو حياتك ولا تفرط فيه أبدا ... ماما نادية " .... بكى الطبيب وهو يتذكر كيف تهوّّّّّّّّّّر يوما وباع هذا الكتاب ليشتري بثمنه خمرا....... وعاد بذاكرته أبعد من ذلك فتذكر كيف كانت أمه تركع بجانبه لتصلي معه كل ليلة وهو صغير ... وتصحبه مبكرا لحضور القداس ويقف أمام الميكروفون ليردد مردات القداس بصوته الطفولي وعندما وصل للثانوي أصر أمين الخدمة أن يدعوه في هذا السن ليبدأ خدمته ... وكيف كان يصحب أولاده للخلوات الجميلة والأديرة ويحكي لهم سير القديسين ويطلب منهم أن يقتدوا بهم ........ كيف انزلقت قدماه في هذا الطريق ... آه إنها " الشلة" التي انقاد وراءها دون تفكير ......
ترك الطبيب المستشفى وتوجه للكنيسة .... وركع أمام الهيكل وظل يبكي ويبحث عن أبونا .... واعترف بكل شئ وعاهد أمه التي انتقلت للسماء ألا يفرط أبدا في هذا الإنجيل الذهبي وألا يفرط في كلام هذا الإنجيل بل يحيا به وصار خادما للشباب يسعى إليهم في كل مكان ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق