بحث مخصص

2008-02-15

في اللحظة الحاسمة


دخل جندي سابق إلى بنك شيس مانهاتن يطلب قرضًا بـ 600 دولارًا،حيث يحتوى البنك على قسمٍ خاصٍ بالقروض الضخمة للشركات والمصانع، وقسمٍ آخر بالقروض الصغيرة لصغار العمال والموظفين .قُدمت الأوراق والاستمارات الخاصة بالقرض للجندي وبدأ يملأها . وإذ كانت تحتاج إلى توقيعات من جهات حكومية بكونه جنديًا سابقًا في الجيش، أخذ الإستمارات معه ثم عاد بها إلى البنك في اليوم التالي . قدم الأوراق، وطلب منه مدير البنك أن يقف أمام عدسة آلة التصوير، وفعلاً أ ُخذت له صورة لتُرفق بالإستمارات .إذ سُجلت الصورة، وسُجل اسمه والمبلغ الذي طلب اقتراضه، بقرضه هذا صارت قيمة القروض الصغيرة التي دفعها البنك بليونًا من الدولارات تمامًا . وقف المدير يهنئه وبعض موظفي البنك، وسجلت كاميرات الصحف المحلية صورته ... فإنه المقترض سعيد الحظ، إن صح التعبير، الذي بقرضه صار مجموع القروض الصغيرة للبنك بليونًا، فقد قرر البنك أن من يبلغ عند هذا الرقم يأخذ القرض هبة مجانية من البنك ولا يلتزم بدفع دولارٍ واحد .لقد جاء الجندي في اللحظة الحاسمة التي تمتع فيها بهذه الهبة !

نعم أيها الآب إنك تترقب دخولي،إلى حضرتك في اللحظة الحاسمة،إني مدين بقرض ... من يقدر أن يفيه؟ !لكن وعدك الإلهي يعفيني !نزل ابنك وحيد الجنس إليّ ، ووهبني إعفاءً من كل دينٍ عليّ !هوذا عدسات الكاميرات تُصوب نحوي، بل كل أنظار السمائيين تحوِّط بي ، كل أفواه الطغمات السمائية تُطوبني ! أيّ فضل لي يا واهب كل العطايا المجانية؟ !

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers