بحث مخصص

2008-02-14

على الرغم من انى اقلكم جمالا...الا انى افضلكم


وقفت تستمع اليهم كالعاده وهم يتحدثون عنها وعن قله جمالها كعادتهم كل يوم فى ذات الحجره فى متحف الفنون الجميله بالبندقيه وكعادتهم ابتدوا حديثهم وعن جمالهم وعن تعجبهم لوجودها بينهم على الرغم من الوانها الباهته وعدم اشراقها
وفجاه نطقت..تكلمت ردت عليهم وحاورتهم قائله:اتظنون انكم اجمل منى لبهاء الوانكم وجمال زينتكم؟؟ بالعكس ايتها الصور المزيفه الخياليه انا الصوره الوحيده بينكم فى هذه الحجره الحقيقيه الناطقه اما هم فكانوا مذهولون لتحدثها اخيرا فاجابوها :احسننا؟؟احلانا؟؟ انظرى الى مظهرك ومظهرنا ..انظرى الى راسمك وراسمينا!! اما تستطيعين النظر؟؟
اما هى فاجابت مبتسمه:اعلم جيدا ان الوانكم اكثر اشراقا وراسميكم اكثر شهره ولكننى رسمنى رسام واقعى بسيط يدعى بارى دى بوردو قبل ان يبحث عن الالوان الخارجيه بحث عما بالداخل من جمال وواقعيه وبساطه فسالتها الصور الاخرى متعجبه: وكيف هذا؟؟ فاجابتهم هى : انصتوا واسمعونى جيدا
انا قصه من اجمل القصص وحكايه من اجمل الحكايات فسالتها الصور ثانيه : اننا لانرى بك سوى بحر ووحوش وشخص يصلى وشخصان باسلحه فاجابتهم بهدوء : نعم ها هى قصتى كان هناك بحار بسيط يبحث عن عيشه ليجود بها لاهله وفجاه ظهر له شخص مهيب تفوح منه رائحه عطره ومعه جنديان ومعهم اسلحتهم وطلبوا منه ان يصل بهم الى مدينه الليدو وبالفعل سارت السفينه
ولكن فجاه وبدون مقدمات هاج البحر وظهرت العديد من الوحوش والشياطين منه
فقام الشخص المهيب ذو الرائحه العطره واخذ يصلى
بينما وقف الشخصان الاخران ينظران الى الشياطين ويوجهون اسلحتهم اليهم وبمجرد ان وقف هذا الشخص بعد صلاته هربت الوحوش والشياطين مسرعه
اما البحار فقد كان يرتجف من كثره الخوف مما راه فتقدم اليه هذا الشخص المهيب وقال:لا تخف يا بنى..انا مارمرقس ناظر الاله ومعى الشهيدان جرجس وتادرس وقد جئنا لننقذ مدينه البندقيه من شياطين الرذيله والهلاك وها هو خاتم المدينه فلتذهب الى الوالى ولتعطينه له وتخبره بما حدث اما البحار فقد اخذ يوهم نفسه انه يحلم ولكنه يمسك الخاتم فما هذا؟؟
واخيرا استجمع شجاعته وذهب الى الوالى يخبره بما حدث واخذ الوالى يستمع له ثم هب واقفا واسرع الى الخزانه يبحث عن خاتم المدينه ولكنه لم يجده بل وجد الخزينه فارغه نعم هى فارغه والخاتم مع البحار فطالبه ان يعيد القصه ثانيه فاخذ يحكى البحار ويقص ما حدث
فاسرع الحاكم متهللا فرحا بانقاذ مدينته من شيطان الرذيله والهلاك ومن وقتها صنع الحاكم هذا اليوم عيد جليل لخلاص مدينه البندقيه وهذه هى قصتى فهل ترون اننى اقل جمالا منكم الان؟؟ ام انا اكثركم واقعيه وبساطه وجمال؟؟
وهنا وقفت الصور مذهوله واجابتها:نعم انت الاكثر حياه وجمالا لانك صاحبه الجمال الداخلى...وانه لفخر لنا ان تكونى بيننا
نعم اخواتى ان الداخل وما يعنيه اجمل بكثير من الخارج ومظاهره وهذه الصوره الجميله ما تزال موجوده بالفعل فى متحف الفنون الجميله بالبندقيه الهى الحبيب فلتجعلنى اشعر بالجمال الداخلى ولا تبهرنى المظاهر الخارجيه

ليست هناك تعليقات:

 

website traffic counters
Dell Computers