قديما ذهب احد العمد الى الجهات المختصة بتعين نظار الاقسام وطلب منها تعيين ناظر قسم لبلادة وان الناظر فى ذلك الوقت لابد وان يكون تركيا.
فجاءوا بفرقة من الاتراك كانت قد وفدت الى مصر حديثا واصفت امام العمدة ليختار منها واحدا ليكون ناظرا. فجال بنظرة ثم اعاد النظر مرة ثانية فأبصر شخص تلوح علية سمات الذل والمسكنة. بلا حذاء متشرد وطاقات العرى مفتوحة عندة.
فقال العمدة فى نفسة انا ان اخترت هذا البائس المسكين وانتشلتة من فقرة المدقع وشقائة الشديد فانة سيحفظ الجميل لى وسيعمل الى جانبى باخلاص.
وفعلا رشحة وطلب تعيينة وتم للعمدة ما اراد وتم تعيين هذا الشخص ناظرا للقسم وصرفت لة بدلة جديدة من ديوان المهمات وسافر مع العمدة الى المركز حيث العز والهناء.فما ان لمست قدماة ارض المركز وجلس على الكرسى ووقف (المنادى) امامة حتى صاح صيحة عالية قائلا :هاتوا العمد فأحضروهم الية واصطفوا كما اصطفت فرقتة امام العمدة يوم اختيارة.
فقال لهم هاتوا مال الميرى يا عمد. فأجابوة حاضر يا افندينا بارا انشاء اللة يكون هنا. فلم يهملهم وطلب كرباج ليجلدهم وابتدا بجلد العمدة الذى اختارة والذى اوصلة لهذة المكانة.
اما العمدة فلم يستغيث بل اكتفى بأن كان ينظر الى الناظر التركى ويقول(اضرب اضرب يا نقاوة عينى).
هذا هو طبع كثير من البشر فى كل زمان ومكان ان يقابلوا الاحسان بالاساءة والجميل بالجحود, وقد لعب هذا الطبع دورا كبيرا فى تاريخ البشرية مبتدئا من المتحضرين ومنتهيا الى المتبربرين....
فجاءوا بفرقة من الاتراك كانت قد وفدت الى مصر حديثا واصفت امام العمدة ليختار منها واحدا ليكون ناظرا. فجال بنظرة ثم اعاد النظر مرة ثانية فأبصر شخص تلوح علية سمات الذل والمسكنة. بلا حذاء متشرد وطاقات العرى مفتوحة عندة.
فقال العمدة فى نفسة انا ان اخترت هذا البائس المسكين وانتشلتة من فقرة المدقع وشقائة الشديد فانة سيحفظ الجميل لى وسيعمل الى جانبى باخلاص.
وفعلا رشحة وطلب تعيينة وتم للعمدة ما اراد وتم تعيين هذا الشخص ناظرا للقسم وصرفت لة بدلة جديدة من ديوان المهمات وسافر مع العمدة الى المركز حيث العز والهناء.فما ان لمست قدماة ارض المركز وجلس على الكرسى ووقف (المنادى) امامة حتى صاح صيحة عالية قائلا :هاتوا العمد فأحضروهم الية واصطفوا كما اصطفت فرقتة امام العمدة يوم اختيارة.
فقال لهم هاتوا مال الميرى يا عمد. فأجابوة حاضر يا افندينا بارا انشاء اللة يكون هنا. فلم يهملهم وطلب كرباج ليجلدهم وابتدا بجلد العمدة الذى اختارة والذى اوصلة لهذة المكانة.
اما العمدة فلم يستغيث بل اكتفى بأن كان ينظر الى الناظر التركى ويقول(اضرب اضرب يا نقاوة عينى).
هذا هو طبع كثير من البشر فى كل زمان ومكان ان يقابلوا الاحسان بالاساءة والجميل بالجحود, وقد لعب هذا الطبع دورا كبيرا فى تاريخ البشرية مبتدئا من المتحضرين ومنتهيا الى المتبربرين....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق